عـــــــــــــالم غريـــــــــــــــــــب إسمــــــــــــــه ( خادمــــــــــــــــة) .........

سلام الله عليكم جميعا:
في دول الخّليج أصبحت هناك مكاتب مختصة في إحضار الخّادمات من أنحاء العالم وما على العائلات إلاّ الذّهاب إلى هذه المكاتب وإختيار إحداهنّ تكون على المّقاس ورغبة مسّتخدميهاوغالبّا ما يكون إحّضارهن من أقاصي أسيا كالفّلفين وتيلاندا وغيرها ...وتقوم بذلك العّائلات الرّاقية لرغبة في وجود مدبرة للّبيت تقوم على شؤونه ومتطالباته خاصة رعاية الأطفال في حالة عمل المرأة خارج البّيت لكن في بعض الدّول كالجّزائر مثلا لاتوجد مكاتب من هذا القبيل رغم وجود عائلات رّاقية .
حاولنا أنّ نقترب من حواء ونعرف رأيها في وجود خادمة في بيتها فكان لنا هذا الحوار نترككم معه .
السؤال كان : هل أنت مع وجود خادمة في بيتك ...؟
إنّ كنت ترفضين لماذا ....؟
البداية كانت مع (س) مهندسة 36سنة
أخبرتنا أنا أتمنى وجود خادمة في البّيت تساعدني في شؤونه وتحمل بعض من أعباءه خاصة الأولاد والإهتمام بهم لأنّ عملي جعلني أتغيب لفترات طويلة فأشعر أنهم بحاجة إلى حناني لهذا أريد واحدة تعوضني لكن بشرط أنّ تكون محل ثقة وتكون ملمّة بأمور البّيت كما أفعل أنا وأنا لاأخاف منها مادامت متخلقة ومحل ثقة .
(ح) ماكثة في البّيت 25سنة
بادرتنا قبل أن نسألها لأنها كانت تستمع إلى حديثنا قالت أنها بأي حال من الأحوال فهي ترفض وجود خادمة في بيتها لأنها تقوم بكل شؤونه وأهم شيء أنها تخاف على زوجها من هذه الخادمة .
(ر) عاملة في تسير مطار قسنطينة (محمد بوضياف) 36سنة
قالت أنها لاتفكر في وجود خادمة بالبّيت خاصة إن كان هناك أطفال فهي أكيد ستؤثر فيهم وفي تربيتهم وربما إكتسبوا من شخصياتها من ألفاظ وتصرفات ربما تكون غير لائقة بالإضافة أني لاأريد أنّ تشاركني في تدابير بيتي وبالاخص الأمور الخّاصة .
(و) أستاذة تاريخ 25سنة
قالت أنا ضد وجود خادمة في بيتي مهما كانت الظّروف حتى ولو أدى بي ذلك إلى تقليص ساعات النّوم أو شراء ألات تعوضني على ذلك لأنّ الخادمة دائما تحاول إثبات وجودها
وملىء فراغات اتركها أنا خاصة الأمور الخّاصة كالإهتمام بالزوج هذا الأخير ربما إنشغالي يجعل تأثيرها عليه كبير لقد سمعت الكثير عن خادمات كنّ سبب في إفساد العلاقة بين الزّوجين .
(س)جامعية ماكثة في البيت 27سنة
ارفض وجود خادمة في بيتي رفضا قاطعا مهماكانت ظروفي قاهرة وهذا لاني أغار على زوجي منها ولأنها سبب في تشتيت الأسر
سمعت الكثير عن خادمات تحولنّ إلى خرابات بيوت .
(ح) ماكثة في البيت 21سنة
كان رفضها لوجود خادمة في بيتها باديّا على وجهها فبمجرد سؤالنا حتى صرخت علينا إنّ هذا لن يحدث حتى في الأحلام حتى ولو كنت على فراش الموت لأنّ هذا الزّمن لم يترك لنا ثقة حتى في أقرب المقربين وقد سمعت الكثير عن مصائب الخادمات كالخّيانةأنّ ارفضها حتى ولو كانت عجوز من يدري ربما في غيابي تحضر إبنتها من يدري ...؟
(ك) عاملة جامعية 41سنة
انا مع وجود خادمة في البيت لتقديم المساعدة لي كوني عاملة لكن بشرط ان تقوم بتنظيف وغسل الّملابس وغير ذلك اما الزّوج والأولاد انّا أهتم بهم وأريدها فقط في غياب الزّوج .
(ل) إطار في التّلفزة وطالبة في الجامعة الإسلامية41سنة
تقول انها توافق وجود خادمة في بيتها من أجل تقديم المساعدة لانّ عملها يتطلب منها الغياب لفترات طويلة ويأخذ الكثير من وقتها وطاقتها لكنها تشترط في الخادمة أن يكون عملها مقتصر على شؤون البّيت فقط أما الزّوج والأولاد فهي كفيلة بهم وفي الآخير أخبرتنا أنها لاتخاف من الخادمة في حالة وجود زوجها لأنه رجل متدين وملتزم ويعرف حدود الشّرع.
أخر متحدثة لنا كانت (ك) ماكثة في البّيت 29سنة
تقول أنا مع وجود الخادمة في حالة وجود بيت كبير واولاد لأنّ وجودها هنا اكثر من ضروري فالبّيت الكبير يحتاج إلى بذل مجهود أكبر للّقيام بشؤونه وتضيف محدثتنا أنها لاتخشى على زوجها من الخادمة لأنها تثق به .
كانت هذه بعض أراء حواء في وجود الخادمة بالبّيت وقد إختلفت من واحدة إلى آخرى لكن الأغلبية رفضت وجودها بسبب الخوف على الزّوج ربما هذا جانبا يمكن تقبله لكن الرّجل لايحتاج إلى خادمة في حالة خيانته فالنّساء موجودات في كل مكان وإن أراد شيء لن يوقفه أحد خطر الخادمة خاصة المجهولة يكمن في الأطفال إذا مافّترضنا أنها ستقوم مقام الأم فهنا الكارثة فالطفل مع الوقت يتعلق بها وبما أنه في مرحلة الإكتساب فإنها تكون له كتاب مفتوح يأخذ منها كل شيء الشخصية التّربية الألفاظ اشياء كثيرة تدخل في تركيبته النفسية والعقلية وأكيد الام لاتنتبه لهذا إلاّ بعد فوات الأوان هذا إذا إفّترضنا انّ الخادمة من نفس اللّغة ونفس الدّين أما إذا كانت غير ذلك فإنها حتما تكون قنبلة موقوتة وهذا موضوع آخر نعود إليه في المرّة القادمة ويبقى للّقرأ رأيهم فيما قلنا